
امبارح و في أول النهار
قعدت أدور على كتاب " كيف نحب الله و نشتاق إليه " للدكتور مجدي الهلالي - لمزيد من كتبه -
الذي أشارت إليه الأخت سلمى محمد في أحد تعليقاتها ,
و فعلا نزّلت الكتاب و حطيته على الموبايل و دخلت " أتكلفت " في السرير و اشوفه هو حلو زي عنوانه و لا لأ ؟؟
المهم بدأت في الكتاب و وصلت لهذه العبارة :
عندما نتذكر أن الله عز وجل اختص الإنسان لنفسه دون خلقه جميعًا، وأنه يريد منه أن ينجح في امتحان العبودية
ليُدخله الجنة, فمراده سبحانه من جميع البشر دخول جنته (( وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ )) [البقرة: 221].
مراده أن يعود الجميع إليه ليكرمهم وينعمهم في دار أعدها خصيصًا لهم، وجعل لكل منهم فيها جزءًا مقسومًا، وهو
سبحانه يريد لكل منهم أن ينال نصيبه في تلك الدار، ويتبوأ منزله فيها (( وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ )) [يونس: 25]
وفي نفس الوقت فهو لا يريد أن يُدخل أحدًا من عباده النار (( وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ
الْكُفْرَ )) [الزمر: 7].
لقيت نفسي بقول : يا سلام ؟؟ !!
و لقيت نفسي برد على نفسي : يا سلامين !!
و اكتشفت من ردود " النفوس " اللي فاتت دي على بعضها إني و للأسف ... ما عنديش حسن ظن بالله !!
للأسف أنا كنت مفكر إن ربنا خلقنا لكي يُشقينا في هذه الدنيا ,
و كنت دايما بظن إني هموت على معصية مثلا أو هموت منتحر أو ....
و بتخيل إن كل حاجة هتحصل لي لو عشت هتكون وحشة , بداية من زوجة غير صالحة , و أبناء معوقين أو
عاقين و .....
و تقريبا الظن ده هو اللي كان مخليني مخنوق دائما من حياةٍ أشعر أنني متربَّصٌ بي فيها ,
و دائما كنت حاسس إن التكاليف الشرعية تعجيزية و كنت بعمل أي طاعة خوفا من النار فقط علشان ما أتعذبش ,أو
علشان هي فرض و لازم أعملها و خلاص و ....
لكن لما قرأت الكلام شدني و الحمد لله قرأت الكتاب كله و " اقتنعت " متأخر جدا إن ربنا بيحبنا !!
و إنه فعلا عاوزنا كلنا ندخل الجنة ,
و إن الثواب الجزيل في جعل الحسنة بعشر أمثالها و صلاة الجماعة بـ27 درجة و غيرها مش من باب التعجيز زي
ما كنت فاكر و إن مهما أخدتم من حسنات هتدخلوا النار برضه و سيئاتكم هتبقى أكثر ..
و إلا ليه ربنا طالما عاوز يدخلنا النار بيدخل عدد كبير الجنة ؟؟
و ليه بيخرج ناس من النار و يدخلهم الجنة ؟؟
و ليه بيخلق ناس للأماكن اللي فاضية في الجنة في الآخر خالص ؟؟
و ليه ربنا ما قبضنيش على المعاصي من زمان لو كان عاوز يميتني على سوء ؟؟
أو خلاني أنتحر في المرات اللي نويت فيها ؟؟
أو , أو , أو ...
للأسف أنا كنت بايظ تماما من الناحية دي , رغم إن المفروض دي - الحب و الرجاء - حاجة من البديهيات ,
لكن الحمد لله إني عرفتها و لو متأخر ,
و الحمد لله الواحد من امبارح و هو حاسس بانشراح في الصدر و حاسس إن الواحد بجد ربنا بيحبه ..
و حاسس إني ممكن أدخل الجنة إن شاء الله ..
ربنا يهدينا و يهدي الجميع ..
..
6 التعليقات:
السلام عليكم
قد ايه انا بجد مبسوطة انك قرات الكتاب ده,ومبسوطة اكتر انه عجبك واستفدت منه,ربنا يجعله في ميزان حسناتنا,
وربنا ينفع بالكتاب,وينفع بينا,
جزاك الله خيرا.
طيب يا هندسه انت شجعتنى فعلا انى اشوف الكتاب
وفعلا لازم نحسن الظن بربنا سبحانه وتعالى واعاننا الله واياك على الطاعه
وجزاكم الله خيرا
سلمى محمد ,
و عليكم السلام و رحمة الله ,
و جزاكم الله خيرا على الكتاب ,
بصراحة أنا ما كنتش ناوي أقرأه :( .. بس الكتاب شدني بجد :) يمكن علشان أسلوب الكاتب أو لأنه كان بيتكلم عن حاجة ناقصاني أو ...
الحمد لله إني قرأته ,
و ربنا يجعله في ميزان حسناتك
و جزاكِ الله خيرا
د/ عرفة ,
احم احم , أنا مش هقول لك اقرأه .. بس هتلاقي نفسك بتقرأه لوحدك ,
لأن الأسلوب سهل ,
و كمان متقسم لفقرات قصيرة ما تخليش الواحد يمل ..
و فعلا حسن الظن بالله حاجة ضرورية جدا , زيها ي الخوف و الحب ,
جزانا و إياكم يا دوك :)
يافندم يافندم يافندم
والله تدوينه هايلة جداً وفي الصميم كمان
جزاك الله بها عنا خير وجزا الله الأخت سلمي علي ارشادها لك خيراً كثير
ولو هتصدقني
هقولك أن دي فعلاً مشكلتنا كجيل طويل عريض
متسرع في كل شئ
أطلاق أحكام عامة بدون علم
والرغبة في نكران دور الدين في حياتنا
لانه من وجهه نظرنا هو سبب شقائنا
وده مش صح
في النهاية ربنا يشرح صدرك
ويهديك ويهدينا يا بشمهندس
تحياتي
حقودي ,
كلامك أسعدني و شجعني جدا ,
جزانا و إياكم ,
و فعلا كلامك صحيح بالفعل ,
أنا أعرف ناس - و احنا في الكلية - جربت تعيش بدون دين (a religious) لكن فشلوا فشل ذريع ,
و الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ,
ربنا يثبتنا و إياكم ,
و شكرا جزيلا على مرورك القيم اللي أسعدني بجد :)